وزير الاقتصاد اللبناني: الحرب أوصلتنا لمرحلة الانهيار الكامل
وزير الاقتصاد اللبناني: الحرب أوصلتنا لمرحلة الانهيار الكامل
قال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، إن لبنان يعاني من الفساد المستشري منذ أكثر من 30 عاما، والذي يتمثل في إهدار المال العام وآخره هدر أموال المودعين بالمصارف.
وأضاف «سلام» للإعلامية دانيا الحسيني، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن توالي الأزمات منذ جائحة كورونا أدى إلى انهيار اقتصادي وانهيار سعر الصرف وانهيار النظام المصرفي، ثم انفجار مرفأ بيروت وصولا إلى حرب غزة، وهو أمر لا يحتمل، “كل ذلك نتاج تراكمات أوصلتنا لمرحلة الانهيار الكامل”.
وتابع وزير الاقتصاد اللبناني: نحن على شفير المجهول وصعوبة الوقوف مجددا بعد أن كنا نقول إنه يمكننا الوقوف مجددا وأن نحقق النمو ولكن الحرب الأخيرة ضربت كل ما تفاءلنا فيه"، مضيفا أن الأزمات توالت على لبنان لسنوات والحرب جعلته على شفا الانهيار الكامل.
يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.
ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي ويتزامن ذلك مع أزمة سيولة حادة وقيود مصرفية مشددة، لم يعد بإمكان المودعين معها الوصول إلى مدّخراتهم العالقة.
ولبنان الذي يعاني من فراغ في سدّة رئاسة الجمهورية يشهد منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.